في دراسة جديدة قام بها مجموعة من الباحثين في جامعة كامبريدج كشفوا أن لفيروس كورونا ( كوفيد-19) ثلاث سلالات مختلفة منتشرة حول العالم.
وقد نشر باحثون من جامعة كامبريدج دراسة جديدة حسب ما أفادت به صحفية “نيويورك تايمز و أوضحت أن ثلاث سلالات من فيروس كورونا تطورت، وأصبحت كل سلالة تؤثر على أجزاء مختلفة من العالم.
كما أضاف العلماء أنه تم العثور على النوعين “A” و “C” بنسب كبيرة بين الأوروبيين والأميركيين و بعض دول شمال افريقيا بما فيها تونس ، في حين أن النوع “B” كان النوع الأكثر شيوعًا في انتشارا آسيا.
إلى ذلك، أوضحوا أن النوع A هو النوع الأول أو “الأصل من الفيروس” و الذي يشبه إلى حد بعيد السلالة التي اكتشفت في الخفافيش، والتي يذكرها الكثيرون على أنها نقطة السبب المحتمل لظهور الفيروس في جميع أنحاء العالم.
كما اوضخ الباحثون أن الفيروس التاجي المستجد تحول لاحقًا إلى الأنواع الأخرى التي أثرت على أجزاء مختلفة من العالم. تحليل أول 160 جينوم وللتوصل إلى خلاصتهم هذه، أعاد العلماء بناء “المسارات التطورية” المبكرة للفيروس مع انتشاره بداية في ووهان الصينية، ومن ثم ظهوره في أوروبا وأميركا الشمالية، وكان التركيز على المراحل التي مرّت بها الفيروسات التاجية الجديدة منذ نشأتها.
وخلص الباحثون الي أن تلك السلسلة أو هذا التطور، أظهر ثلاثة “متغيرات” من كوفيد 19، تتكون من مجموعة سلالات وثيقة الصلة، أطلقوا عليها اسم “A” و “B” و “C”.
وبعد تحليل أول 200 جينوم للفيروس تقريبا حددت الدراسة، الانتشار الأصلي للفيروس التاجي الجديد (كوفيد-19) من خلال طفراته في الأنساب.
وفي هذا السياق، قال عالم الوراثيات بيتر فورستر أن “هناك الكثير من الطفرات السريعة لتتبع شجرة عائلة COVID-19 بدقة. استخدمنا معادلات شبكة رياضية لتصور جميع الترابطات المعقولة في وقت واحد”.
كما أوضح أن الطريقة تُستعمل في غالب الاحيان من اجل رسم خرائط لحركات السكان ما قبل التاريخ من خلال الحمض النووي.
وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يستخدم هذه التقنية لتتبع طرق الإصابة بالفيروس التاجي مثل (كوفبد-19).
ووفقًا لفورستر وفريقه فإن أقرب نوع من الفيروس إلى النوع الذي تم اكتشافه في الخفافيش هو النوع “A” ، “جينوم الفيروس البشري الأصلي” – الذي ظهر في ووهان، لكن الغريب أنه ليس نوع الفيروس الذي انتشر في المدينة! كما قالوا إن النسخ المتحولة من “A” شوهدت بين الأميركيين الذين عاشوا في ووهان، وتم العثور على عدد كبير من فيروسات النوع “A” بين المرضى من الولايات المتحدة وأستراليا.
إلى ذلك خلص الي أن نوع الفيروس الرئيسي في ووهان كان “B”، وبناءً على ذلك، رأى العلماء أنه ربما كان هناك “حدث مؤسس” في ووهان، أو “مقاومة” ضد هذا النوع من الفيروس خارج شرق آسيا.
أما بالنسبة لأوروبا و شمال افريقيا و تونس خاصة فأوضحوا أن نوع الفيروس “C” هو نفسه لدى المرضى الأوائل من فرنسا وإيطاليا والسويد وإنقلترا.
أشارت الدراسة إلى أن النوع “A” يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالفيروس الموجود في كل من الخفافيش والبنغولين، ويمكن وصفه بأنه “اصل سلالة التفشي” . كما أوضحت أن النوع “B” اشتق من “A”، ثم اشتق النوع “C” من “B”، أو بمثابة ابن له.
Tags:
علوم