ما حقيقة الصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة، ويمر من تونس؟ هل يسقط فوق رؤوسنا؟.. إدارة الفضاء الصينية تواجه صعوبة في إعادة صاروخ بأمان إلى الأرض. (التفاصيل ‏كاملة) ‏

بعد نجاحهم في تسليم قطعة تقنية أساسية للمحطة الفضائية الصينية المزمع إعلان الانتهاء منها العام القادم، يبدو أن العلماء من إدارة الفضاء الوطنية الصينية يواجهون مشكلة في إعادة إدخال بقايا الصاروخ، الذي حمل المهمة، للأرض مرة أخرى، مما يحمل درجة من الخطورة على البشر بالأسفل.

يعني ذلك أن القائمين عليه من إدارة الفضاء الوطنية الصينية لا يتمكنون من توجيهه بدقة لإدخاله إلى الأرض في منطقة محددة (عادة في أحد المحيطات) ومن ثم تتجهز بقايا الصاروخ للسقوط على الأرض أية لحظة خلال أسبوع.

لكن من غير المعلوم، وكذلك من غير الممكن، تحديد أي الأماكن يمكن أن تسقط بها بقايا هذا الصاروخ، إلا أنه استنادا إلى مداره الحالي، يمر الصاروخ فوق الأرض في خط يمتد من نيويورك إلى مدريد إلى بكين ثم جنوب تشيلي ونيوزيلندا، خلال هذا المسار فإنه يمر على دول الوطن العربي.

ولأن 71% من سطح الأرض تمثله المحيطات، فإن الاحتمال الأكبر أن القطع المتبقية ستسقط في الماء، إلا أنه لايزال هناك احتمال ضعيف لسقوطها على الأرض.
حينما تسقط بقايا صاروخية من الفضاء فإنها عادة ما تحترق في الغلاف الجوي ولا يسقط منها شيء لسطح الأرض، لكن لأن وزن تلك القطعة الصينية أكبر من المعتاد، فإن هناك مخاوف أن تنجو الأجزاء الأكثر كثافة من المحركين الرئيسيين للصاروخ وتتجه إلى سطح الأرض في صورة قطع صغيرة.

هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، ففي ماي 2020 اخترقت أجزاء من أحد الصواريخ الصينية (من نفس الفئة) الغلاف الجوي، وسقط الجزء الأكبر منه في المحيط الأطلسي، لكن بعض الحطام سقط في قرى مأهولة في ساحل العاج غربي أفريقيا، لكن لم يتم الابلاغ عن وقوع إصابات.

وإلى لحظة كتابة هذه الكلمات، لم يحدث من قبل أن أصيب إنسان على الأرض ببقايا صاروخ أو قمر اصطناعي، رغم أن حوادث سقوط أجزاء تقنية فضائية إلى الأرض تكررت أكثر من مرة، ورغم ذلك فإن كل شيء محتمل.

وحسب الجمعية التونسية للفضاء أين نشرت تدوينة على صفحتها الرسمية 
"منذ قليل، مرّ الصاروخ الصيني  فوق شمال تونس بأمان وهو الآن قريب من جزيرة صيقلية الإيطالية
في صورة بقائه في الفضاء، موعدنا مرة أخرى بعد أقل من 5 ساعات في حدود الساعة السادسة و25 دقيقة صباحا بتوقيت تونس  حيث سيمرّ الصاروخ الذي خرج عن السيطرة فوق تونس مجددا (في سماء ولايات أخرى)."

المصدر: الجزيرة - الصفحة الرسمية للجمعية التونسية للفضاء

إرسال تعليق

أحدث أقدم