لا يخفى عن التونسيين اليوم وعن السياسيين الازمة الحادة بين رئاسة الجمهورية و رئاسة الحكومة المتمثلة في هشام المشيشي الذي يتمتع بدعم غير متناهي من شيخ السياسيين راشد الغنوشي و الذي يشغل بدوره منصب رئاسة البرلمان.
والأزمة كما يعلم الجميع تتعلق بالصلاحيات،فرئاسة الجمهورية وتحديدا رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قيس سعيد يسعى الى سحب كل السلطات من رئاسة الحكومة واعادتها لرئاسة الجمهورية لتكون لها الصلاحيات المطلقة لادارة الشأن العام.
الأمر الذي خلف حالة احتقان شديدة لدى ما يعرف بالحزام السياسيي المتمثل في رئاسة الحكومة (هشام المشيشي) و حلفائه التقليديين رئيس البرلمان و حزبه حركة النهضة و مشتقاتها و نقصد بمشتقاتها حزب إئتلاف الكرامة و قلب تونس.
وبالرغم من الدعوات المنادية لانعقاد حوار وطني يجمع كل الفرقاء السياسيين يخدم المصلحة الوطنية دون اقصاء لأي طرف، ولكن يبدو ان هذه المهمة قد تكون شبه مستحيلة بل مستحيلة.
هذا الصراع المرير على السلطة كان له تداعيات وخيمة على الوضع العام للبلاد و بما لا يدعو للشك فإن التونسيين اليوم فقدوا ثقتهم في حكومة المشيشي التي عرفت مخاضا عسيرا، و هي حكومة برأسين ،رأس يفكر و الآخر ينفذ.
Tags:
أخبار