من أراد البَرَكة فى كل أمُور حياته عليه بهذه السورة كما قال عنها النبي ﷺ ؟

من أراد البَرَكة فى كل أمُور حيــ|ته عـLــيه بهذه السورة كما قال عنها النبي ﷺ ؟


إن كثيرا من الورى في زماننا يفرقون بين العبادة والمعاملة، فقد يكون البعض أحيانا ضابطا لعباداته، لكن إذا أتيته من باب المال نسى أو تناسى رقابة الله عليه، وزين له الشيطان سوء عمله، وأوهم نفسه بكثرة الخير وإن كان بين البطـ,, لان ثم لا يجده بعد حين من الزمان لأنه لا بركة ولا خير ولا سعادة فيه،

وهذا أمر خــط..ــير عـLـي المسلم في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: { ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتاكلوا فريق من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} فما هي البركة؟ وكيف يمكن أن نلحظ أسبابها في المعاملات ؟ أولا – مفهوم البركة: البركة في اللغة

: من برك، وبارك عـLـي الشي ء واظب وبارك الله الشيء وفيه وعليه، جعل فيه البركة. قال الراغب : “ولما كان الخير الإلهي يصدر من حيث لا يحس، وعلى وجه لا يحصى ولا يحصر، قيل لكل ما يشاهد منه زيادة غير محسـ,,ـوسة هو مبارك وفيه بركة “. روى البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس قال : (عجبت للكلاب والشاء؛ إن الشاء يذبح منها في السنة كذا وكنا، ويهدى كذا وكذا ، والشاء أكثر منها! والكـ,,ـلب تضع الكـ,,ـلبة الواحدة كذا وكنا ). وباختصار فمعنى البركة هو وفق المعاني التالية: ١. السعادة. ٢ ## الثبات والدوام ولزوم الشيء

. ٣. النماء والكثرة والزيادة. ٤ ## الغيث والنبات والرزق ## ٥. الخير الإلهي. ثانياً – البركة في المعاملات: إن البركة سمة إيمانية ليست منعزلة عن واقع الحياة، وهي إذا تغلغلت أسبابها في القلوب أثمرت وأينعت خيراً عظيما في الدنيا والآخرة. قال تعالى: ( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون) [الأعراف: 96] وتدور أسباب البركة في المعاملات والمال عـLـي أمور عديدة: 1- الحرص عـLـي بركة الزمان: فعن صخر الغامدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( اللهم بارك لأمتي في بكورها )

وكان إذا بعث سرية أوجيشاً بعثهم من أول النهار وكان صخر رجلا تاجرا وكان يبعث تجارته من أول النهار فأثرى وكثر ماله. 2- الاستخارة: وهي الطلب من الله أن يختار له مما فيه الخير بدعاء مخصوص يدعو به بعد صلاة ركعتين، فإذا أراد العبد سفرا أو تجارة أو مشروعاً فليطلب من الله تعالى خيره قبل البدء فيه، عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسـgل الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كالسورة من القرآن، يقول صلى الله عليه وسلم: إذا هم أحدكم بالأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم ليقل: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم هذا الأمر ( ثم تسميه بعينه)


خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وأجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر قوة لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه، وقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به. قال: ويسمي حاجته. فصلاة الاستخارة ركعتين من غير الفريضة فتصح بعد أي ركعتين نافلتين لإطلاق الحديث ( فليركع ركعتين من غير الفريضة) .

ونقل عن عدد من العلماء القول باستحباب إفراد ركعتين لها يقرأ في الأولى الفاتحة وقل يا أيها الكـ,,ـافرون، وفي الثانية الفاتحة والإخلاص ثم بعد فراغه من صلاته يدعو الله تعالى بالدعاء السابق في الحديث مع الثناء عـLـي المولى عز وجل ثم يقدم المرء عـLـي الذي يشرح الله جسمه له. 3- الاستشارة: قال تعالى: { والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون } [ الشورى :38 ] قال عمر بن عبد العزيز رحمه الله: إن المشورة والمناظرة بابا رحمة ومفتاحا بركة لا يضل معهما رأي ولا يفقد معهما حزم .

وقال بعض الأدباء : ما خاب من استخار، ولا نـ⊂م من استشار  وقال بعض البلغاء: من ⊂ـق العاقل أن يضيف إلى رأيه آراء العقلاء، ويجمع إلى عقله عقول الحكماء، فالرأي الفذ ربما زل والعقل الفرد ربما ضل ولا بد لهذه الشورى في المعاملات أن تكون عـLـي محورين أساسيين: أولاهما الاستشارة الشرعية عن نوع العمل الذي يريد الإنسان أن يقبل عليه أهو حلال أم غلط والتعرف عما يدور حوك من شبهات قال الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [ الأنبياء: 7 ] فلا خير ولا بركة من مال يدخل للإنسان من طريق الحرام كتجارة التبغ والخمر وأذية الناس بأي أمر كان سواء في أمور ١لـ⊂ين أو الدنيا. وثانيهما شورى فنية مهنية من خلال الرجوع لأهل المهنة أو الخبرة الموثوق بهم


إرسال تعليق

أحدث أقدم