أعلنت وزارة الفلاحة في بيان صحفي عن رصد دخول مجموعات صغيرة من الجراد الصحراوي في منطقة الذهيبة بولاية تطاوين، قادمة من ليبيا نظرًا للظروف المناخية التي ساهمت في تكاثره، مثل هطول الأمطار وتوفر الغطاء النباتي الأخضر. وبيّن الفريق الفني المتواجد في الموقع أن هذه المجموعات لا تشكل حالياً خطراً على الغطاء النباتي المحلي.
أكدت الوزارة أن الفرق الفنية مستمرة في عمليات المسح الشاملة لرصد تحركات الجراد، وجرى تجنيد كافة الموارد والإمكانات المركزية والجهوية لضمان الاستعداد التام ومكافحة الجراد بكفاءة. كما تم إرسال المعدات وآلات الرش والمبيدات اللازمة لاحتواء الوضع.
وفي خطوة استباقية، انعقدت يوم الأربعاء، 12 مارس 2025، اللجنة الوطنية لليقظة ومكافحة الجراد بحضور ممثلي الوزارات والهيئات ذات الصلة، وبرئاسة وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عز الدين بن الشيخ. ركز الاجتماع على دراسة السيناريوهات المحتملة وفقًا للخطة الوطنية العاجلة لمكافحة الجراد، وتم الاتفاق على:
1. تفعيل اللجان الجهوية للجراد في ولايات الصف الأول المواجهة (تطاوين، مدنين، قابس، توزر، قبلي، قفصة) تحت إشراف السادة الولاة.
2. تشكيل جبهة الصد الأولى لتقييم الوضع في المناطق الحدودية، خاصة في جنوب تونس.
3. تكوين مخزون من المبيدات تحسبًا لأي طارئ.
تتابع الوزارة حاليًا تكون أسراب صغيرة الحجم من الجراد الصحراوي في ليبيا، بتعاون وثيق مع شبكة من الخبراء الدوليين ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية.
تشدد الوزارة على التنسيق المستمر مع دول الجوار لتعزيز التعاون وتظافر الجهود لمواجهة هذه الآفة، وتطمئن جميع المواطنين، خاصة الفلاحين، بأن الوضع تحت السيطرة والانتباه والرصد مستمران دائمًا.